fbpx

معظم المصابين بسرطان الغدة الدرقية يخضعون للتدخل الجراحي حيث يقوم الجراح باستئصال جزء من الغدة الدرقية أو يستئصل الغدة بالكامل. يمكن أن تتحدث مع الجراح حول أنواع التدخل الجراحي وما يمكن أن يكون مناسبًا لك:

1-إستئصال الغدة الدرقية بالكامل

يمكن إجراء هذه الجراحة لكل أنواع سرطان الغدة الدرقية. يقوم الجراح باستئصال الغدة الدرقية عن طريق عملية جراحيه في الرقبة، وإذا لم يتم استئصال بعض أنسجة الغدة الدرقية، يمكن التخلص منها لاحقًا عن طريق العلاج باليود المشع. انظر قسمالعلاج باليود المشع.

ربما يستئصل الجراح أيضًا جزءًا من العقد الليمفاوية القريبة من الغدة. وإذا قام السرطان بغزو أنسجة الرقبة، يمكن للجراح أن يقوم باستئصال ما يستطيع استئصاله من الأنسجة. وإذا انتشر السرطان خارج الرقبة، فربما تتضمن معالجة تلك المناطق التدخل الجراحي والعلاج باليود المشع والعلاج بالإشعاع الخارجي.

2-إستئصال فص من الغدة الدرقية (Removing a Lobe)

يتم استئصال ورم صغير من جزء واحد من الغدة الدرقية لدى بعض الأشخاص المصابين بسرطان الغدة الدرقية الجريبي أو الحليمي. فيستئصل الجراح فصًّا واحدًا والبرزخ من الغدة الدرقية. انظر ص4 لترى صورة فصي الغدة الدرقية والبرزخ.

بعض من أجروا جراحة استئصال أحد فصي الغدة الدرقية يخضعون للجراحة لاحقًا لإزالة الغدة الدرقية بالكامل. وفي حالات أقل ، فإن الغشاء الدرقي المتبقي يتم التخلص منه بواسطة العلاج باليود المشع.

من الطبيعي أن تشعر بالإرهاق أو الضعف بعد الجراحة الخاصة بسرطان الغدة الدرقية. ويختلف الوقت الذي تستغرقه عملية التعافي من شخص لآخر.

ربما تشعر بألم أو عدم راحة في الأيام القليلة الأولى. وتساعد العقاقير الطبية على التقليل من الألم. قبل إجراء الجراحة، يجب أن تناقش خطة تخفيف الآلام مع فريق العناية الطبية الخاص بك. وبعد الجراحة، يمكنهم تعديل خطة تخفيف الآلام إذا كنتَ في حاجة للمزيد من التحكم في الآلام.

تستئصل الجراحة الخاصة بسرطان الغدة الدرقية جميع الخلايا التي تصنع هرمون الثايروكسين. لذا بعد الجراحة، يحتاج معظم الأشخاص إلى تناول أقراص لتعويض هرمون الثايروكسين الطبيعي. وغالبًا ما ستحتاج إلى تناول أقراص هرمون الثايروكسين لبقية حياتك.

أما إذا قام الجرّاح باستئصال الغدد الجار درقية، فقد تحتاج إلى تناول أقراص الكالسيوم و فيتامين د لبقية حياتك.

في حالات نادرة، قد تتسبب الجراحة في تدمير أعصاب أو عضلات معينة. إذا حدث هذا، ربما يعاني الشخص مشكلة في الصوت أو ربما يصبح إحدى كتفيه أكثر انخفاضًا من الأخرى.

العلاج بهرمون الثايروكسين

(Thyroid Hormone Treatment)

بعد إجراء الجراحة لاستئصال جزء من الغدة الدرقية أو استئصالها بأكملها، يحتاج معظم الناس إلى تناول أقراص تعويضية لهرمون الثايروكسين الطبيعي. رغم ذلك، فإن هذه الأقراص تستخدم أيضًا كجزء من علاج سرطان الغدة الدرقية الحليمي أو الجريبي،حيث يبطء هرمون الثايرويد من نمو الخلايا السرطانية المتبقية في الجسم.

ورغم أن أقراص الثايروكسين نادرًا ما تتسبب في ظهور أعراض جانبية، فإن قدرًا كبيرًا من هرمون الثايروكسين ربما يتسبب في فقدان الوزن والإحساس بالحرارة والعرق. وربما يتسبب أيضًا الكثير من هرمون الثايروكسين في تسريع معدل ضربات القلب وإحداث آلام فى الصدر وإسهال. أما القدر المحدود من هرمون الثايروكسين فربما يتسبب في زيادة الوزن وجفاف البشرة والشعر. إذا أصبت بأعراض جانبية، قم بإخبار الطبيب الخاص بك. ويمكن لطبيبك أن يجري فحصًا لدمك ليتأكد من أنك تأخذ الجرعة المناسبة من هرمون الثايروكسين.

العلاج باليود المشع

(Radioactive Iodine Therapy)

العلاج باليود المشع باستخدام عنصر I-131 يستخدم كعلاج لسرطان الغدة الدرقية الحليمي أو الجريبي. يقتل اليود المشع الخلايا السرطانية في الغدة الدرقية وخلايا الغدة الدرقية السليمة المتبقية في الجسم بعد الجراحة.

والمصابون بسرطان الغدة الدرقية النخاعي أو الكشمي عادةً لا يخضعون للعلاج باليود المشع I-131. فهذه الأنواع من سرطان الغدة الدرقية نادرًا ما تستجيب للعلاج باليود 131.

قبل البدء في العلاج لمدة أسبوع أو أسبوعين ، سوف تحتاج إلى اتباع حمية غذائية خاصة. تجنب تناول الأسماك (وخاصة المحار) والطحالب البحرية والملح المضاف له اليود والحليب والزبادي والآيس كريم واللحوم والأطعمة الأخرى المضاف لها اليود. أيضا لا تقم بأخذ الفيتامينات أو الأدوية التي تحتوي على اليود.

ولأن بعض الفحوصات التصويرية مثل (التصوير المقطعي بالحاسوب) تستخدم اليود في المادة الصبغية (Contrast Material)، أخبر طبيبك إذا كنت أجريت تصويرًا مقطعيًّا بالحاسوب أو أي فحص تصويري آخر خلال الستة أشهر الماضية.

إذا حان وقت العلاج، سوف تبتلع كبسولة أو أكثر أو سائلًا يحتوي على مادة اليود 131. حتى الأشخاص الذين يعانون حساسية لليود يمكنهم الخضوع للعلاج باليود المشع بأمان. يسري اليود 131 في مجرى الدم ثم يصل لخلايا سرطان الغدة الدرقية في جميع أنحاء الجسم. وعندما تمتص الخلايا السرطانية كمية كافية من مادة اليود 131، تموت تلك الخلايا.

يتلقى معظم المصابين العلاج بمادة اليود 131 في عيادات الأطباء أو في العيادات الخارجية في المستشفيات ثم يمكنهم العودة للمنزل بعد ذلك. وهناك أشخاص آخرون يحتاجون إلى البقاء في المستشفى لمدة يوم أو أكثر.

معظم الإشعاع (Radiation) الصادر عن اليود 131 يختفي في غضون أسبوع. وخلال ثلاثة أسابيع لا يبقى في الجسم إلا آثار ضئيلة للإشعاع.

خلال العلاج، يمكنك الحفاظ على المثانة والأنسجة الأخرى سليمة بشرب الكثير من السوائل. فشرب السوائل يساعد على إخراج اليود 131 من الجسم بشكل أسرع.

بعض الأشخاص يشعرون بغثيان خفيف في أول يوم من العلاج بمادة اليود 131. وبعضهم الآخر يصابون بتورم وألم في الرقبة حيثتتواجد خلايا الغدة الدرقية. وإذا انتشر سرطان الغدة الدرقية خارج الرقبة، ربما تؤلم تلك المناطق أيضًا.

ربما تشعر بجفاف الحلق أو تفقد الإحساس بالشم أو التذوق لفترة قصيرة بعد العلاج بمادة اليود 131. وربما يفيدك مضغ العلكة أو الحلوى الصلبة.

قد يعانى الرجال الذين يأخذون جرعة كبيرة من اليود 131 عرضًا جانبيًّا نادرًا وهو فقدان الخصوبة (Fertility). أما في النساء، فقد لا يتسبب اليود 131 في فقدان الخصوبة ولكن بعض الأطباء ينصحون النساء بتجنب الحمل لمدة سنة بعد تناول جرعة كبيرة من اليود 131.

هذا ويؤكد الباحثون أن عددًا قليلًا من المرضى ربما يصابون بالسرطان ثانية بعد سنوات من العلاج بجرعة كبيرة من مادة اليود 131.

العلاج بالإشعاع الخارجي

(External Radiation Therapy)

العلاج بالإشعاع الخارجي هو علاج لأنواع سرطان الغدة الدرقية التي لا يمكن علاجها بالجراحة أو اليود المشع 131. ويتم استخدامه أحيانًا كعلاج للسرطان الذي يعاود إصابة الجسم بعد العلاج أو لتخفيف آلام العظام من السرطان المنتشر.

يستخدم علاج الإشعاع الخارجي أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية. يوجه جهاز كبير الإشعاع تجاه الرقبة أو الأنسجة الأخرى التي انتشر بها السرطان.

عادةً ما يجري هذا العلاج في مستشفى متخصص . وربما تخضع لهذا العلاج لمدة خمسة أيام في الأسبوع لعدة أسابيع. كل جلسة علاجية تستغرق بضع دقائق فقط.

ورغم أن العلاج بالإشعاع الخارجي غير مؤلم، إلا أنه يسبب أعراضًا جانبية. تعتمد تلك الأعراض الجانبية بشكل أساسي على كمية الإشعاع الذي يتعرض المريض له وأي جزء من الجسم يتم علاجه. وتعرّض الرقبة للإشعاع ربما يسبب احتقان الحلق وصعوبة في البلع. أيضًا، ربما تصبح البشرة المحيطة بالرقبة حمراء وجافة وحساسة.

فى أغلب الأحوال تصاب بالإرهاق خلال العلاج بالإشعاع، وخاصة في الأسابيع الأخيرة من العلاج. والراحة مهمة ولكن ينصح الأطباء عادة المرضى أن يظلوا نشطين قدر المستطاع.

رغم أن الأعراض الجانبية للإشعاع مزعجة، فإنه عادةً ما يمكن التحكم بها وعلاجها. تحدث مع طبيبك أو ممرضك حول الطرق التي يمكن أن تخفف الأعراض المزعجة. ومعظم تلك الأعراض الجانبية تختفي عندما ينتهي العلاج.

العلاج الكيميائي (Chemotherapy)

يستخدم العلاج الكيميائي لعلاج سرطان الغدة الدرقية النخاعي والكشمي. ويستخدم أحيانًا للتخفيف من أعراض الأنواع الأخرى من سرطان الغدة الدرقية.

يستخدم العلاج الكيماوي العقاقير للقضاء على الخلايا السرطانية. معظم العقاقير المستخدمة لسرطان الغدة الدرقية يتم حقنها مباشرة في الأوردة (حقن وريديintravenously ) بواسطة حقنة رفيعة، ولكن يوجد دواء جديد لسرطان الغدة الدرقية النخاعي يمكن تناوله عن طريق الفم.

يمكن أن تتلقى العلاج الكيميائي في عيادة أو في المستشفى أو في المنزل. بعض الأشخاص المصابين بالسرطان يحتاجون إلى البقاء في المستشفى خلال فترة العلاج. وتعتمد الأعراض الجانبية بشكل أساسي على نوع وكمية العقاقير الكيميائية المستخدمة. بالنسبة للعقاقير التي تم حقنها في الوريد مباشرة، فإن أكثر أعراضها الشائعة تتضمن احتقان الحلق والغثيان والتقيؤ وفقدان الشهية وسقوط الشعر. أما العقاقير التي يتم تناولها عن طريق الفم، فتتضمن أعراضها الجانبية الإسهال وارتفاع ضغط الدم والسعال والطفح الجلدي.

يمكن لفريق العناية الطبية الخاص بك أن يقترح طرقًا للتحكم في العديد من هذه المشاكل. يختفي معظم تلك الأعراض عندما ينتهي العلاج.

وأخيرا ندعو الله أن يشفى كل مريض .

Pin It on Pinterest

Share This

Share This

Share this post with your friends!