fbpx

لماذا خلق الله الإنسان ؟

 الهدف من خلق الإنسان هو : عبادة الله ، ولكن الإنسان إنشغل بالحياة الدنيا وبالعمل فيها ولها ونسى الهدف الحق من الحياة والهدف من العمل . إن الهدف من الحياة هو عبادة الله.

تدبر قول الخالق العظيم فى كتابه المبين فى سورة الذاريات :

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58).

لماذا ينبغى على الإنسان أن يعبد الله؟

لأن الله هو وحده (الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ) لأن الله هو الذى خلق الإنسان وهو الذى يرزقه وهو الذى وهبه العلم وهو الذى وهبه القدرة على العمل ، لأن الله يريد بالإنسان اليسر، لأن الله يريد أن يخفف عن الإنسان ، لأن الله يريد أن يطهر الإنسان وأن يتم نعمته عليه.

وكثير من الناس يظن أن عبادة الله هى الصلاة والصوم والصدقة والحج ، والحقيقة أن تلك الأعمال هى جزء بسيط جدا من عبادة الله والهدف من تلك الأعمال تزكية النفس وتطهير الجسد.

ولكن الصحيح أن عبادة الله هى منهج حياة،و هى حالة إيمانية نفسية  ، عبادة الله تعنى أن تكون حياتك كلها لله وفى سبيل الله.

عبادة الله تشمل:

صدق التوجه إلى الله، وإخلاص النية لله، وحسن التوكل علي الله، وشدة الفقر إلي الله، وحب العمل لله، والخوف من الله و الخوف من البعد عن الله، وقوة الرجاء في الله.

عبادة الله هي أن تكون حيث أمرك الله أن تكون، وأن تعيش كيفما أراد الله لك أن تعيش، وأن تحب في الله، وأن تبغض في الله، وأن تصل لله، وأن تقطع لله.

تدبر قول الخالق العظيم ، فى سورة الأنعام :

قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ.

الحياة عبارة عن مجموعة تجارب أو مجموعة مواقف أو مجموعة نشاطات ، وكل تجربة ( أو موقف أو نشاط ) يجعلك الله تمر بها لأن فيها نوع من أنواع العبادة لله.

الله يختبرك فى كل تجربة ( أو موقف أو نشاط ) هل تعبد الله ؟ أم تعبد هواك ؟أم تعبد الشيطان؟

تدبر قول الله تعالى فى سورة [الفرقان: 43] :

{أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً}.

فمثلا ( فى حالة الصعوبات والمشاكل التى تواجهك ) عبادة الله تكون بالدعاء والإستغفاروالتوبة والإستعانه به والإستغاثة به .

بينما فى حالة الرغد والإستقرار والفضل تكون عبادة الله بالشكر لله أى العمل لله، وذلك تطبيقا لأمر الله فى سورة سبأ : 

(اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا )

وفى سورة لقمان :

(اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ)

و فى حالة عملك الدنيوى( وظيفتك ، مهنتك ، تجارتك ) تكون عبادة الله فى :

إبتغاء فضل الله، وشكرا لله على فضله ونعمته ، تدبر قول الخالق العظيم :

فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) . سورة الجمعة.

وقوله أيضا : (اسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ) . سورة النساء

وقوله فى سورة التوبة :

وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105)

فالوظيفة أو المهنة أو التجارة هى نشاط تعبد الله من خلاله، يجب أن تعمل شكرا لله على فضله ونعمته . الله رزقك العلم والصحة والقدرة على العمل وتيسير العمل لكى تعمل شكرا لله.

لا تعمل من أجل كسب الرزق ولكن إعمل شكرا لله.

الرزق قد كفله الله لك ، تدبر قول الخالق العظيم  فى سورة الطلاق:

( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) .

الله أمرنا بالتقوى وبالتوكل عليه ولم يأمرنا بالعمل لكسب الرزق.

وتدبر قول الله فى سورة هود :

وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6) .

وقوله تعالى فى سورة العنكبوت :

وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (60)

اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (62)

وقول الله تعالى فى سورة طه :

وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132).

لا تعمل من أجل الدنيا ولكن إعمل عبادة لله ، وتدبر قول الخالق العظيم فى سورة هود :

مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16) .

وفى موقف تناول الطعام تكون عبادة الله فى أكل ما أحل الله تكون تطبيقا لأمر الله فى سورة البقرة :

يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) .

وقوله :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172).

وفى وقت المعاشرة الجنسية بين الزوجين تكون عبادة الله تطبيقا لأمر الله:

(بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ) . سورة البقرة.

سؤال : لماذا ترى إنسان ناجح ومتفوق فى عمله ويملك الكثير من الأموال ولكنه غير مرتاح وغير سعيد ؟

الجواب : ببساطة لأن حياته ليست لله , لأنه لا يعمل لله ، لأنه ليس مخلصا لله ، لأنه ليس عبد حقيقى لله.

وحيث أننا نكون أقرب إلى العبادة الصحيحة لله في أوقات المشاكل والصعوبات،

 و الفتن والشدائد، فإن الله يطيل علينا أوقات الشدائد حتى نظل قريبين منه فننجو.

بينما فى أوقات الراحة قد ننسى عبادة الله ونظن في أنفسنا القدرة على فعل الأشياء، ونفتن بالدنيا.

تدبر قول الله تعالى:

 {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}

ولقد أخبرنا الله فى أكثر من موضع بالكتاب المبين أنه رَءُوفٌ رَحِيمٌ ، قال الخالق العظيم :

إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143) . سورة البقرة.

إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65) . سورة النحل.

إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7) . سورة النحل .

إن المريض قريب من الله غالب وقته، بينما الصحيح قد يعصى مغترا بصحته.

والذي فقد ولده أو حبيبه يناجي الله كثيرًا، ويلجأ إليه طويلاً، أما الذي تمتع بوجودهما غالبا لا يشعر بنعمة الله فيهما.

والذي وقع في أزمة، والذي سجن، والذي طُرد من بيته، وكل من تعرض للظلم

كل هؤلاء قريبون من الله. فإذا وصلوا إلى مرادهم، ورُفع الظلم عنهم نسوا الله، إلا من رحم الله، وقليل ما هم.

لذلك يجب أن ترفع شعار لا للحزن أو الكآبة عند الفقر أو المرض أو الألم..

لأننا في تلك الظروف غالبا نعبد الله أكثر.

لا تسعى لتك الظروف الصعبة ولكن يجب أن “ترضى” بها ، لا تطلبها، ولكن “إصبر” عليها .

وإذا تأملت في حال الناس فى عبادة الله، فستجدهم أربعة أصناف وبالتأكيد ستكون أنت أحد هؤلاء الأصناف :

١- من يطيع الله و ينعم في الحياة الدنيا.

٢- من يطيع الله و يتعذب في الحياة الدنيا.

٣- من يعصى الله و ينعم في الحياة الدنيا.

٤- من يعصى الله و يتعذب في الحياة الدنيا.

الصنف الأول ينطبق عليه قول الخالق العظيم :

«مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ»

الصنف الثانى  فهذا يحتمل أمرين :

– إما أن الله يحبه و يريد إختبار صبره ورفع درجاتك وهذا ينطبق عليه قول الخالق العظيم :

«وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ »

– وإما أن في طاعته خللًا وذنوبًا غفل عنها ومازال يسوّف في التوبة منها

 و لذا يبتليه الله ليعود إليه ، وهذا ينطبق عليه قول الخالق العظيم :

«وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ»

 

الصنف الثالث  وهو المستدرج وهو أسوأ إختبار يكون فيه الإنسان و العاقبة وخيمة جدًا،و العقوبة من الله آتية لا محالة إن لم يعتبر قبل فوات الأوان !

وهذا ينطبق عليه قول الخالق العظيم :

 

«فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ»

الصنف الرابع ينطبق عليه قول الخالق العظيم :

«وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ»

كيف تحصل على كل ما تريده من خلال تطبيق القوانين السبعة للسعادة والثراء ؟

سأعلمك القوانين السبعة لتحقيق السعادة والثروة: وهى جزء من القوانين أوالسنن الحاكمة للكون والتى تمكننا من الحصول على الطاقة (الروح) التي تحقق لنا السعادة والوفرة المادية بسهولة ويسر .
1- قانون الهدف من الحياةِ:
كُلّ شخص يجب أن يكون عِنْدَهُ هدف رئيسى في حياته يعتمد على موهبته الفريدة ويعمل على إستخدام تلك الموهبة فى خدمةِ الآخرين. هناك ثلاثة قواعد لهذا القانونِ.:
1- كل شخص مِنَّا أتى للحياة الدنيا ليَكتشفَ نفسه الحقيقيَة ، ليكتشف لوحده حقيقة نفسه .
2- أول شئ يجب أن تكتشفه هو موهبتك الفريدة وكَمْ أنت قادر على خِدْمَة الآخرين.
3-خِدْمَة الآخرين: هى الطريق الصحيح للوفرةُ ولعمل ذلك إسأل نفسك : “كَيْفَ أستطيع أن أُساعدُ الآخرين”ولَيسما الذي أفعله لنفسي ؟ ”
ماذا ستفعل إذا كان المالِ لا يقلقَك ولديك كُلّ الوَقت لتبقى حياً ؟
إذا بقيت تَفعَلُ ما تفعله الآن، فأنت تعيش في الهدف .
2- قانون النيةِ والرغبةِ:
حيثما تضع إنتباهَكَ على ما تريد ، ستَنْمو بقوة في حياتِكَ. وحينما توجه إنتباهَكَ بعيداً عن رغبتكِ سَيَتحلّلُ هذا الانتباه ويختفي. التشتيت يسبب تحويلَ الطاقةِ والمعلومات.
النية رغبةُ بدون إرتباطِ مع النتيجةِ..
الماضي والحاضر والمستقبل هي حالات الوعي. فالماضي للتذكر. والمستقبلَ للتوقعُ والحاضر للوعي. لذا فإن الوقت هو حركةُ الفكرِ. وكل من الماضي والمستقبل مولودين في الخيال.فقط الحاضر هو الوعي الحقيقيُ.
3- قانون عدم الارتباط :
لكي تكتسبَ أيّ شئَ في الكونِ يَجِبُ عليك أَنْ تتخلى عن الإرتباط به . ففي اللحظة التي تَتخلّى عن إرتباطَكَ بالنتيجةِ، تَبْدأُ بكَسْب ما تريده.
عدم الإرتباط يستند على الإيمان بقوَّة النفسِ. والارتباط يستند على الخوف وعدم الإيمان.. فمصدر الغنى والوفرةِ وأيّ شئِ في العالمِ هو النفسُ..
فكُلّ شيء فى الحياة الدنياهو رمز ، السيارات، البيوت، أوراق النقد، الملابس، الطائرات ، كلها رموز عابرة. تأتي وتذهب ، وتخلق القلق وتنتهي بجَعْلنا نبْدو مجوّفَين وفارغين من الداخل، لأننا نَستبدلُ أنفسنا برموزِ عن أنفسِنا .
يأتي الإرتباطُ مِنْ الوعي باالحاجة والفقر ، لأن الإرتباطَ دائماً هو بالرموز. وعدم الارتباط يعطينا الحرية للخَلْق,والإبداع.
4- قانون القوة الكامنةِ :
الله هوالذي يُنظّمُ القوَّةً الأرضية الكلية للخَلْقِ وقد جعل كُلّ شيء يرتبطَ بشكل متلازم مع كُلّ شيء آخر.
وأحد طرق الإتصال بالخالق العظيم هو ممارسةِ تمرين اللا حكم على الأشخاص و الأشياء . فالحكم عليهم وتقييمهم بأنهم صالحين أوفاسدين.يؤدى إلى التقليل من تدفق الطاقةِ بينك وبين الخالق العظيم.

5- قانون اليسر :
هنالك سهولة ويسر في كل الأشياء من حولنا إذا لاحظُنا السنن الكونية كيف تعمل، سَتَرى بأنّ الجهد الأقلّ هو المُنفَقُ. العشب لا يُحاولُ أن ينَمُو، فهو فقط يَنْمو. السمك لا يُحاولُ السِباحَة، فهو فقط يسبح . الزهور لا تُحاولُ الإزْهار، هي فقط تزهر. هذه طبيعتُها الأساسية. وهي أيضاً طبيعةُ الشمسِ في إشْراقها . إنها السنن الكونية التي تظهر أحلامنا لتأخذ شكلها المادي بسهولة .
الجُهدِ الأقل يُنفَقُ حينما تكون أعمالَنا مَدفوعة بالحبِّ، لأن الطبيعة مَحْمُولةُ بطاقةِ المحبِّة. عندما تبذل جهدا للحصول على قوة تسيطر بها على الناسِ الآخرينِ ، فإنك تُهدرُ الطاقةً. عندما تجمع المال من أجل نفسك فقط ، فإنك تبتعد عن السعادةِ بدلاً مِن التَمَتُّع بها في تلك اللحظةِ.
عندما تُريدُ مالاً للمكسبِ الشخصيِ فقط، تكون قد أوقفت تدفقِ الطاقةِ عن نفسك وتعارضت مع السنن الكونية. لكن عندما تكون أعمالكَ مَدفوعة بمحبِّة طاقتِكَ فإن طاقتك تتضاعفُ وتتجمّعُ لخَلْق أيّ شئِ تُريدُ، بما في ذلك الثروةِ الغير محدودةِ.
هناك ثلاثة قواعد في قانون اليسر: .
1- القبول: قبول النفس والناس والظروف والأحداث والأشياء كما هي و العيش في اللحظة الحالية . إقبل الأشياءَ كما هي ، وليس كما تود أن تكون .
2-تحمل المسؤولية: عليك أن تعي أن كُلّ مشكلة أوصعوبة تأتى ومعها بذرة لفرصةِ ما ( إن مع العسر يسر ). هذا الوعي سيَسْمحُ لك أن تأَخْذ اللحظةِ الحالية وتحوّلْها إلى شيء أفضلِ.. فهناك معاني مخفية وراء كُلّ الأحداث وهذه المعاني المخفيِة سَتَكُونُ لخِدْمَة تزكية نفسك.
3- عدم المعارضة: تعْني بأنّك ليس من الضروري أن تَقتنعُ أَو تُقنعُ الآخرون بوجهةِ نظركَ. إذا راقبُت الناسَ من حولك سَتَرى أنهم يَقْضونَ 99 % من وقتِهم للدفاع عن وجهات نظرهم. عندما تُصبحُ في موقع الدفاع، وتلوم الآخر ولا تقبل بالاستسلام لحياة اللحظة الحالية ، ستواجه المقاومة ، وفي أيّ وقت تُصادفُ فيه المقاومةً،عليك أن تعرف بأن إجبار الحالة على المقاومة سيزيد مقاومتها.
6- قانون الإنفاق :
لكي نستطيع إبقاء الطاقةَ التى تأتي إلينا، يَجِبُ علينا أَنْ نعطى وننفق من تلك الطاقة. فالنهر يَجِبُ أَنْ يَبْقى مُتَدفِّقاً وإلا سيَبْدأُ بالرُكُود،. فالإنفاق والأخذ هما سماتَ تدفق الطاقةِ في الكونِ. وإذا تُوقفُ جريانَ أي منهما ، ستتدخّلُ عندها السنن الكونية لتعدل الحالة .
وما ننفقه يرتد إلينا أكثر ، فكل شيء له قيمة في الحياة يتضاعف فقط حينما ينفق منه .
ومزاولة قانونُ الإنفاق ببساطة يكون من خلال أنه إذا أردت السرور ، أعطي السرور للآخرين ، وإذا أردت الحب ، تعلم كيف تعطي الحب ، وإذا أردت الوفرة والمال ، فالطريق الأسهل هي مساعدة الآخرين ليحصلوا على ما يريدون من وفرة مادية ، والطريق الأسهل للحُصُول على كل ما تُريدُ هو أَنْ تُساعدَ الآخرين ليُصلوا لما يُريدونَ.
أفضل طريقِ لتطبيق قانونِ الإنفاق هو إتخاذ قرار في أن تعطي من تقابله في أي وقت شيئاً ما معنوى أو مادى. وأشكالَ العطاء الأقوى هي الغير مادية ، فطبيعتنا الحقيقية هي اليسر والغنى ، نحن أغنياء لأننا عباد الغنى الحميد، والسنن الكونية تسندنا في كل حاجاتنا ورغباتنا.
7- قانون الجزاء ( الكارما ):
كُلّ قول أو فعل نقوم به بإختيارنا الواعى يُولّدُ جزء من الطاقةِ التي تَعُودُ إلينا بمثل النوعِ الذي عملناه ، فكما نزرع نحصد ، فعندما نَختارُ الأعمالَ التي تَجْلبُ السعادةَ والنجاحَ للآخرين، فإن ثمارها تكون السعادةِ والنجاحِ لنا .. فكُلّ عمل يُولّدُ طاقةِ تَعُودُ إلينا بالطّريقة نفسها التي نُرسلُها بها .
وتدْلُّ الكارما على العملِ الذي نصنعِه بإختيارِنا الواعيِ..
وأفضل طريق لتطبيق قانونِ الكارما هو أن نصبحَ شاعرين ومدركين لإختياراتنا في كُلّ لحظة. فكُلّ شيء يَحْدثُ في هذه اللحظةِ هو نتيجة إختياراتِنا الماضية.
إسألْ نفسك حول نتائجِ كُلّ إختيار قبل أن تختاره . إسأل نفسك “هَلْ هذا الإختيارِ يَجْلبُ لي وللآخرين السعادةِ ؟ “استمعُ إلى تعليقات قلبِكَ وجسمِكَ.
وماذا عن الماضى ؟ طريقة واحدة للشُعُور بالإرتياح من الماضي وهي أَنْ تطْلبَ مِنْ الذين أخطئت معهم المغفرة بشكل واعي وصادق.
يَقُولُ قانونُ الكارما أن لا دين في الكونِ يَذْهبُ بدون دفع قيمته أبداً. هناك نظامَ محاسبة كوني متقن ، وكُلّ شيء يتم تبادله بالطاقة. إسألْ نفسك هل َدْفعُت ديون الكارما؟
“ماذا يمكنني التعلم مِنْ هذه التجربةِ؟ ما هي الرسالة التي يعطيني إياها الكون ؟ كَيْفَ سأجعلْ من هذا الحدث تجربةِ مفيدةِ لى ولمن بعدي من البشر ؟

Pin It on Pinterest

Share This

Share This

Share this post with your friends!