fbpx

ما هو إرتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم)؟

إن فرط ضغط الدم، المعروف أيضاً بأنه إرتفاع أو زيادة ضغط الدم، هوإعتلال تحدث فيه زيادة مستمرة في الضغط داخل الأوعية الدموية مما يجعلها تحت إجهاد مرتفع. ومع كل ضربة من ضربات القلب، يضخ الدم في الأوعية التي تحمل الدم في الجسم. وينشأ ضغط الدم عن قوة دفع الدم مقابل لجدران الأوعية الدموية (الشرايين) أثناء ضخه من القلب. وكلما إرتفع ضغط الدم إشتد ضخ القلب للدم.

فرط ضغط الدم والقلب

فرط ضغط الدم والقلب

ويعرَّف ضغط الدم الطبيعي للشخص البالغ بأنه ضغط الدم الذي يبلغ 120 مليمتر/ زئبق 1 مع دقة القلب (ضغط الدم الانقباضي) و80 مليمتر/ زئبق مع إرتخاء القلب (ضغط الدم الانبساطي).

وعندما يبلغ ضغط الدم الانقباضي 140 مليمتر/ زئبق أو أكثر و/ أو يبلغ ضغط الدم الانبساطي 90 مليمتر/ زئبق أو أكثر يُعتبر ذلك زيادة أو ارتفاع في ضغط الدم.

إن معظم المصابين بفرط ضغط الدم لايظهرون أعراضا إطلاقا، لهذا السبب سمي ب “القاتل الصامت”. ويتسبب فرط ضغط الدم أحياناً في ظهور أعراض :

مثل الصداع وضيق التنفس والدُوار وألم الصدر وتسارع دقات القلب والنزف من الأنف.

لماذا تُعتبر زيادة ضغط الدم أحد المشاكل الصحية الخطيرة؟

كلما إرتفع ضغط الدم زادت مخاطر تضرر القلب والأوعية الدموية في أعضاء رئيسية مثل الدماغ والكُلى. إن فرط ضغط الدم هو من أكثر مسببات أمراض القلب والسكتات الدماغية التي يمكن الوقاية منها.

وإذا ترك فرط ضغط الدم دون السيطرة عليه يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية، وتضخم القلب، وأخيرا قصور القلب . وقد تظهر نتوءات (كييسات دموية) في الأوعية الدموية ونقاط ضعيفة تزيد إحتمالات انسدادها وانفجارها.

ويمكن أن يتسبب ضغط الدم داخل الأوعية الدموية في تسرب الدم إلى الدماغ فتحدث السكتة الدماغية. كما أن فرط ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى الفشل الكُلوي والعمى وضعف الإدراك.

ويمكن أن تزداد العواقب الصحية المترتبة على فرط ضغط الدم تعقيداً بفعل عوامل أخرى تزيد إحتمالات الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية والفشل الكُلوي.

ومن هذه العوامل تعاطي التبغ والنظام الغذائي غير الصحي وتعاطي الخمر على نحو ضار والخمول البدني، والتعرض للإجهاد المستمر، وكذلك السمنة، وإرتفاع الكولسترول ومرض السكري.

كيف يمكن الوقاية والعلاج من زيادة ضغط الدم؟

ينبغي أن يقيس كل البالغين ضغط دمهم بصورة دورية، ومن الضروري أن يتعرفوا على أرقامهم، فإذا كان مرتفعاً أن يستشيروا الطبيب المختص.

وبالنسبة إلى بعض الناس فأن تغيير نمط الحياة، مثل التوقف عن تعاطي التبغ وتناول الطعام على نحو صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتجنب تعاطي الخمر ، كافية للسيطرة على فرط ضغط الدم. ويمكن أن يكون تقليل نسبة الملح في الطعام مفيداً أيضاً. وبالنسبة للبعض الآخر لا تكفي هذه التغييرات ويحتاجون إلى أن يوصف لهم دواء للسيطرة على ضغط الدم.

ويمكن أن يساعد البالغون على نجاح العلاج إذا تقيدوا بتناول الدواء الموصوف وتغيير نمط الحياة، وراقبوا حالتهم الصحية.

كما أن المصابين بارتفاع ضغط الدم الذين يعانون أيضاً من إرتفاع سكر الدم وكولسترول الدم او تلف الكلي يواجهون مخاطر أشد للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. لذا فمن الضروري أن يقوموا بانتظام بفحص سكر الدم وكولسترول الدم وزلال البول.

وبإمكان أي فرد أن يتخذ خمس خطوات عملية للتقليل إلى أدنى حد ممكن من إحتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم وعواقبه الضارة.

  1. النظام الغذائي الصحي:

    • إتباع نمط حياة صحي مع التركيز على التغذية السليمة للرضع وصغار السن؛

    • تقليل نسبة الملح إلى أقل من 5 جرامات في اليوم (أي ما يقل قليلاً عن ملعقة شاي).

    • تناول خمسة حصص من الفاكهة والخضروات يوميا.

    • تقليل نسبة الدهون الكلية وخصوصاالمشبعة.

  2. تجنب تعاطي الخمر .

  3. النشاط البدني:

    • ممارسة النشاط البدني بإنتظام وتشجيع الأطفال وصغار السن على ممارسة النشاط البدني (30 دقيقة يومياً على الأقل)

    • الحفاظ على وزن طبيعي: كل 5 كيلوجرامات يفقدها وزن الجسم يمكن أن تخفض ضغط الدم الإنقباضي بما يتراوح بين نقطتين و10 نقاط .

  4. التوقف عن تعاطي التبغ وعن التعرض لمنتجات التبغ.

  5. التغلب على الإجهاد بطريقة صحية، مثل التغلب على الإجهاد بواسطة التأمل والتمارين البدنية الملائمة والتواصل الاجتماعي الإيجابي.

ويعد الكشف عن الارتفاع المفرط لضغط الدم وعلاجه والسيطرة عليه من الأولويات الصحية الهامة في جميع أنحاء العالم.

Pin It on Pinterest

Share This

Share This

Share this post with your friends!