تتنج دهون الكبد بسبب تزايد كمية الأحماض الدهنية داخل خلايا الكبد ومن الخطا أعتبار زياده دهون الكبد مرضاَ على عموم القول حيث توجد أنواع عديده منه .. منها ما هو عرض ومنها ما هو مرض.
– ما هو مرض دهون الكبد او الكبد المتشحم ؟
الكبد المتشحم هو الذي يعاني من زياده نسبه الأحماض الدهنية والدهون داخل خلاياه.
يوجد ثلاثة انواع لدهون الكبد:
النوع الاول : دهون الكبد البسيطة :
وهى تكون عرضاً وليس مرضاَ حيث تتراكم الدهون بين أنسجه الكبد نتيجة لزياده الدهون بالجسم نتيجة السمنة الزائدة وخاصة في منطقة البطن وهو ما ينتج عنه تراكم الدهون في كل اعضاء البطن وليس الكبد خاصة وغالباَ لا تتسبب في خلل بوظائف الكبد ولكنها عرض من اعراض السمنه الزائده ..
وهذا النوع يحتاج إلى المتابعة ونقص الوزن تدريجياَ للوصول إلى المعدلات الطبيعية.
أما النوع الثاني : هو إلتهاب الكبد المتشحم :
وهنا تؤدي هذه الدهون إلى إلتهاب بخلايا الكبد مما يعني أحتمالية الاصابة بالالتهاب المزمن.
وهذا النوع له سببان :
1- إلتهاب الكبد المتشحم الكحولى :
وهذا النوع يحدث نتيجة تناول الكحوليات بكميات وفترات كبيره مما يؤدي إلى خلل شديد في عملية تنظيم الدهون والاحماض الدهنية داخل الخلية الكبدية مما يؤدي إلى إلتهاب مزمن بالكبد ..
2- التهاب الكبد المتشحم الغير كحولى :
. ويحدث هذا النوع نتيجة تراكم أحماض الدهون داخل الخلايا محدثة خلل بوظائف الخلايا مما يؤدي إلى الالتهاب المزمن وما يليها من مضاعفات . ويصاحب هذا النوع أرتفاع في انزيمات الكبد و السبب الرئيسي في حدوث هذا المرض هو متلازمة تتكون من : زياده الوزن مع ارتفاع نسبة السكر بالدم و ارتفاع ضغط الدم.
وليس بالضروره أن تكون السمنة مفرطة ولكن السمنة في منطقة البطن (الكرش) تلك الدهون تفرز مواد تؤدي الى خلل في وظائف البنكرياس فتحدث مقاومة للانسولين والذي يودي بدوره إلى ارتفاع نسبة السكر وارتفاع ضغط الدم ومعدل دهون الدم ..
3- تشحم الكبد الحاد أثناء الحمل.
التشخيص:
صوره الكبد في الاشعة فوق الصوتية تظهر تضخم بالكبد مع زياده نسبة الدهون.
لهذا يجب عمل تحليل انزيمات الكبد ووظائف الكبد . وهنا يتم التمييز بين النوع البسيط الذي لا يصاحبة ارتفاع في انزيمات الكبد أو ارتفاع بسيط (لا يتعدى ضعف المعدل الطبيعي ) وهذا النوع كما سبق ليس خطيرأ ويحتاج الى المتابعة فقط .
أما النوع المصاحب بأرتفاع شديد في انزيمات الكبد ( اكثر من ضعف المعدل الطبيعي على الاقل ) هو النوع الذي يحتاج الى تشخيص جيداَ وعلاج لتجنب المضاعفات .
ولتشخيص هذا النوع الثاني يجب عمل عينة من الكبد لعمل تحاليل لانسجة الكبد والتي تظهر لإلتهاب المزمن بالكبد مع زياده الدهون في خلايا الكبد وتعد العينة الكبدية حتى الان هي التحليل الأفضل لتشخيص النوع الخطير من دهون الكبد .
العلاج :
توجد محاولات للعلاج وتشمل اختيارين :
الاول :علاج السبب وهو بتحسين عملية مقاومة الانسولين في الجسم وضبط معدل السكر وضغط الدم والسمنة.
الثانى : إستعمال أدوية مثل:
1- ماده الميتفورمين:
وتؤدي إلى تقليل أمتصاص الجلوكوز من الامعاء وكذلك تعمل على تحسين مقاومة الانسولين وزياده كفاءه تمثيل الخلايا للجلوكوزوهو ما يؤدي إلى تحسين كفاءه الخلية الكبدية ونقص الاحماض الدهنية كما تقلل إلتهاب الكبد.
2- المواد التي تساعد على حساسية الخلية للانسولين وهي مواد متعدده وتعمل على زياده حساسية الخليه لانسولين في الخلية مما يؤدي إلى زيادة كفاءة الخليه في التعامل مع الطاقة ويؤدي إلى تحسين في دهون والتهاب الكبد.
3- المواد التي تحمي خلايا الكبد عموماَ مثل ماده الاروثوديكس كوليك وهي معروفة بأن لها خصائص عديده فهي تحمي الكبد من السموم وكذلك تحسن إدرار الصفراء من خلايا الكبد .
والأهم من ذلك هو انقاص الوزن التدريجي حيث أن نقص الوزن يؤدي إلى نقص الدهون في الكبد ويقلل الالتهاب وهو الخطوه الاولى والاساسية في علاج هذا المرض
كما أن نقص الوزن يساعد على تحسن كفاءه الخلايا في تناول الجلوكوز عن طريق تقليل مقاومة الانسولين مما يؤدي إلى ضبط السكر والضغط وهما من العوامل الهامة فى تلك المتلازمة