fbpx

 

تآكل الأسنان قد يكون تآكل عام يصيب جميع الأسنان، وقد يصيب بعض الأسنان فقط. ويختلف تآكل الأسنان في شدته فقد يكون بسيطا لا يسبب أي مضاعفات محسوسة وقد يكون شديدا صاحبه بسبب المضاعفات وأبرزها الحساسية المفرطة.

 

أسباب تآكل الأسنان


أسباب تآكل الأسنان عديدة، ومعظمها بيئية، تعتمد على نوعية أكل المريض وعمره وحالته النفسية, ويمكن تلخيصها في الآتي:

عامل الوراثة

وهو أن تكون الأسنان مصابة بخلل في تكوينها أدى الى ضعف طبقة مينا الأسنان أو طبقة عاج الأسنان أو كليهما مما يجعل الأسنان عرضة للتآكل تحت تأثير أي احتكاك عادي مثل غسيل الأسنان بالفرشاة والمضغ وغير ذلك.

 وهذا النوع قد يصيب الأسنان اللبنية والدائمة، ومضاعفاته كثيرة منها تلون الأسنان وحساسيتها ومشاكل في الإطباق ( قفلة الفكين سويا ) مما ينعكس سلبا على مفصل الفك.

 

 

 

نوع الغذاء

تناول الأطعمة القاسية بصفة عامة يزيد من تآكل الأسنان والذي ظهر تأثيره جليا في أسنان القدامى في العصور السابقة، حيث أثبت العلماء تآكل أسنانهم بسبب نوعية الغذاء القاسي وغير المطبوخ على عكس العصور الحديثة.

كذلك فان استخدام المشروبات والأطعمة الحمضية له تأثير قوي على الأسنان، حيث أن تناول المشروبات الغازية والليمون وأي مأكولات حمضية وبكميات كبيرة يؤدي إلى تآكل الأسنان بسبب تأثير الأحماض على طبقة مينا الأسنان والتي تسبب ذوبان المينا ومن ثم تآكلها.

وتأثير الأحماض ملاحظ أيضا عند الناس الذين يعانون من أمراض معوية قد تسبب التقيؤ والغثيان المستمرين، حيث يصل حامض الهيدروكلوريك المعدي إلى الفم ومن ثم يؤدي إلى تآكل الأسنان.

ويحصل ذلك أيضا أثناء فترة الحمل حيث تتعرض المرأة لعدة نوبات من الغثيان والذي بدوره يسبب تآكل الأسنان.

الحالة النفسية

 إضطراب الحالة النفسية عادة ما يؤدى إلى ممارسة عادات سيئة مثل الجز على الأسنان أو طحنها خاصة أثناء النوم. وإستمرار تلك العادات قد يؤدي إلى تآكل الأسنان، خاصة في السطوح الطاحنة والأطراف القاطعة مما يؤدي إلى قصر الأسنان وإختلال تطابق الأسنان المثالي للإنسان.

فقصر الأسنان بسبب التآكل قد يؤثر على توازن عضلات الفك ومفاصله مما يؤدي إلى آلام في المفاصل والعضلات ممزوجة بآلام الحساسية المفرطة التي قد تحدث أيضا بسبب إنكشاف طبقة عاج الأسنان الحساسة بسبب الطحن والإحتكاك الشديد وبالتالي قد يدخل المريض في دوامة الآلام وتسوء حالته النفسية أكثر.

 

غسيل الأسنان بالفرشاة بطريقة خاطئة

 إن غسيل أسنانك بطريقة خاطئة وعنيفة وذلك عن طريق استخدام طريقة النحت، أو تفريشها بفرشة أسنان ذات شعيرات خشنة قد يضعف طبقة مينا الأسنان، خاصة في منطقة الضروس والأنياب.

 وهذا يؤدي بدوره إلى تآكل طبقة المينا وانحسار اللثة مما يجعل طبقة العاج عرضة للمثيرات الخارجية.

عادات أخرى تسبب تآكل الأسنان

 عندما يستخدم الإنسان فيها أسنانه للقيام ببعض الأعمال مثل فتح قوارير المشروبات الغازية ووضع القلم بين الأسنان أو عادة عض الظفر وغير ذلك من العادات التي قد تسبب تآكلا في أسنان معينة مثل القواطع.

فقدان الضروس الخلفية: وهو ما يجعل الإنسان يستخدم القواطع لطحن ومضغ الطعام وبالتالي يتسبب ذلك في تعرضها لضغوط زائدة تتسبب في طحنها.

أعراض تآكل الأسنان

تآكل طبقة مينا الأسنان لا يمكن تعويضه بسهولة والوقاية خير من العلاج لذلك فإذا كنت تعاني من أحد العلامات التالية فلا تتردد في زيارة دكتور الأسنان لمنع حدوث مشاكل أكبر وهذه العلامات هي:


– المظهر العام للأسنان. حيث يتغير لون الأسنان المصابة وحجمها أو شكلها بالتدريج.
– الشعور بحساسية مفرطة خاصة عند التعرض لمؤثرات باردة أو حارة.
– آلام الوجه والفكين وأصوات في مفاصل الفك.
– تغيير في إطباق الأسنان مصاحب بتغيير في شكل الذقن والشفاه.
– تكسر حشوات الأسنان.

 

كيفية علاج تآكل الأسنان


بالطبع الوقاية خير من العلاج وعند إكتشاف وجود أي نوع من التآكل البسيط يمكن تداركه باكتشاف المسبب والعمل على عدم التعرض له. ولكن هناك خطوطا عريضة يجب إتباعها للتقليل من فرص حدوث أي نوع من أنواع تآكل الأسنان وبالتالي إعطاء الأسنان عمرا إفتراضيا أطول وهذه الإرشادات كالتالي:

1- إتباع إسلوب غذائي صحي وعدم الإفراط في تناول الحمضيات والمشروبات الغازية، التى تجعل الوسط الفمي حامضيا، والذي بدوره يقوم بالتأثير في الطبقة الخارجية للأسنان وذوبان الأملاح منها مما يجعلها عرضة للتآكل.

ويؤدي غسيل الأسنان مباشرة بعد تناول وجبة به حمضيات أو تناول المشروبات الغازية، إلى تآكل الطبقة الخارجية تدريجيا ومن ثم الإصابة بحساسية الأسنان المفرطة.

ولذلك ننصح بغسل الفم والمضمضة بالماء فقط بعد الأكل والتريث قليلا إلى أن تتم معادلة تلك الأحماض في الوسط الفمي، ومن ثم القيام بغسيل الأسنان بعد ذلك.

 كما يمكن أكل بعض أنواع الفاكهة مثل التفاح والموز للمساعدة على تعديل الوسط الحامضي.

2-  الحرص على عدم تكرار الغثيان والتقيؤ، وعلاج أي اضطرابات معوية وذلك باللجوء إلى الطبيب المختص.

 

 

3- إتباع أسلوب صحيح لغسيل الأسنان كالآتي

 

– اختيار الفرشاة المناسبة لفمك وأسنانك، فالفرشاة المثالية تكون ذات حجم مناسب تصل إلى آخر ضرس في فمك. والحجم الشائع هو المتوسط.

 كذلك يجب أن لا تكون الشعيرات خشنة لتفادي تآكل طبقة المينا من كثرة الاستخدام والأنسب استخدام فرشة ذات شعيرات متوسطة الخشونة أو ناعمة وطويلة وذلك لضمان إنسيابها مع منحنيات الأسنان والفراغات البينية لها.

– تأكد من غسيل جميع أسنانك بانتظام على الأقل مرتين يوميا. وذلك بالنظر إلى المرآة أثناء غسيل أسنانك والتأكد من عملية التنظيف وانك فعلا قمت بتنظيف جميع أسنانك.

– قم بوضع الفرشاة بزاوية خمس وأربعين درجة باتجاه الطرف اللثوي للسطح المراد تفريشه، وتحريك الفرشاة في مكانها لضمان تحريك الشعيرات دون نحت للأسنان.

كذلك يجب التأكد من غسيل جميع أسطح الأسنان بالكامل والتأكد من غسيل منطقة التقاء طبقة المينا باللثة وذلك لضمان سلامة اللثة من أي تراكم جيري. ويجب أيضا أن تصل الشعيرات إلى مناطق ما بين الأسنان لتنظيفها.

– أما إذا كنت ممن يعانون من انحسار في اللثة وحساسية الأسنان وتآكلها الشديدين، فيجب استخدام طريقة مختلفة نوعا ما وذلك باستخدام فرشاة أسنان ناعمة الشعيرات وتحريك الفرشاة باتجاه عمودي ابتداء من الجانب اللثوي باتجاه السطح الطاحن وذلك لضمان إيقاف إنحساراللثة والتقليل منه ومن حساسية الأسنان.

 

4- يجب التقليل من إستخدام مبيضات الأسنان وأي معاجين لتبييض الأسنان لأنها قد تزيد من تآكل الأسنان.

– هناك من الناس من لا يملك المهارات الكافية لاستخدام الفرشاة اليدوية بالطريقة الصحيحة أو لديه مشكلة في يديه من ضعف أو نقص في الأصابع أو غير ذلك.

 وهؤلاء يمكنهم إستخدام فرشاة الأسنان الكهربائية أو فرشاة الأسنان المائية الضاخة للماء، وهي مفيدة جدا لهم بشرط إتباع نفس المبادئ السابقة الذكر.

5-  الإمتناع عن إستخدام الأسنان في غير وظيفتها وإستخدامها كأداة في الأعمال اليدوية، فهي لم تخلق إلا لمضغ الطعام ولبعض الوظائف الفمية فقط.

6- عند وجود مشكلة طحن الأسنان أو جزها وطحنها أثناء النوم وعند وجود أي من العلامات المصاحبة فان العلاج يكون جزءا من علاج عام للتقليل من أي آلام أعراض قد تحصل في عضلات الوجه ومفصلي الفك ويتم ذلك بالتقليل من الإجهاد الحاصل لعضلات الوجه والفكين وغضاريف المفاصل وعظامها، وذلك بإعطاء المريض بعض الأدوية المضادة للالتهاب مثل بعض المسكنات والتي لديها تلك الخاصية، مثل الفولتارين أو البروفين.

وفي نفس الوقت يعطى المريض دواء مرخيا للعضلات وذلك للتقليل من تشنجات عضلات الوجه. كذلك فان عمل كمادات ماء حارة يساعد في بعض الأحيان إلى التقليل من الآلام والتهابات المفاصل.

وأهم ما في هذا العلاج هو عمل جهاز مانع لطحن الأسنان Hard Mouth Guard حيث يضعه المريض بالفم أثناء الليل، بهدف التقليل من تشنج العضلات والعمل على إراحتها.

 

7- أما في الحالات المتقدمة وعند حدوث تآكل الأسنان فعليا، فيمكن إستعاضته عن طريق عمل حشوالأسنان للأجزاء المتآكلة، أوتركيب تاج أو طربوش ( تلبيس الأسنان ) من البورسلين  والعمل على وضع الأسنان في وضع الإطباق المناسب.

 وأحيانا يتطلب العلاج إعادة ضبط  للإطباق الفكى ووضع الفك في وضعه الصحيح وذلك فى حالة تعرض الضروس إلى تآكل شديد. ويتم عمل ذلك بفتح العضة ومن ثم تغطية جميع الأسنان بتيجان صناعية وخاصة الضروس لإعادة ضبط الإطباق المناسب. 

 

لوجو طبيب أسنان القاهرة وشبرا الخيمة

Pin It on Pinterest

Share This

Share This

Share this post with your friends!